في ضوء تفشي فيروس كورونا حول العالم (COVID-19)، أصبح العمل من المنزل وسيلة مثالية لحماية الموظفين والحفاظ على استمرارية العمل، حيث يمكن للموظفين أداء مهام عملهم اليومية على أكمل وجه وهم في المنزل. والأهم من ذلك، يهدف هذا الإجراء إلى تقليل أي اتصال جسدي أو تواصل غير ضروري أو تجمعات يمكن أن تؤدي إلى انتشار أكبر لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
العمل من المنزل أفضل وسيلة لمواجهة فيروس كورونا
مع تفشي فيروس كورونا في عدد من دول العالم، قررت عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية قرار العمل من المنزل لموظفيها من أجل مواجهة الفيروس الذي يعرف باسم “كوفيد – 19”. وينصح خبراء الصحة العامة الشركات بتشجيع الموظفين على العمل من المنزل لمنع احتمال انتشار الفيروس القاتل في المكاتب والمواصلات العامة.
واتبعت عدد من الشركات، خصوصا التكنولوجية العملاقة مثل آبل Apple، ومايكروسوفت Microsoft، وجوجل Google النصيحة، إلا أن شركات أخرى ليس لديها هذا الخيار خصوصا ملايين الأمريكيين العاملين في مجالات البيع بالتجزئة ومحلات الأطعمة وصناعات أخرى.وفي الوقت ذاته، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أمرا للعاملين في فرعها بكاليفورنيا بالعمل من المنزل، وذلك بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا.
كما قررالبنك المركزي الأوروبي القيام بهذه التجرية حيث أمر موظفيه بالعمل من منازلهم حتى 20 أبريل المقبا كجزء من تجربة يجريها للتعامل مع التهديد الذي يمثله انتشار فيروس كورونا القاتل.وتهدف جهود البنك المركزي الأوروبي لإجراء الاستعدادات واختبار بنيته التحتية في حالة اضطرار موظفيه البالغ عددهم 3700 شخص أو بعضهم للعمل من المنزل.
شركة تويتر والعمل من المنزل
طلب موقع تويتر من موظفيه أن يعملوا من منازلهم، في خطوة تهدف إلى الإسهام في وقف انتشار فيروس كورونا المستجد، كما تقول الشركة.وقال موقع التواصل الاجتماعي العملاق في تدوينة نشرها إنه يُلزم العاملين لديه في هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية بالعمل عن بعد.
وقالت الشركة أيضا إنها “تشجع بقوة” جميع موظفيها الذين يبلغ عددهم خمسة آلاف موظف في العالم على ألا يذهبوا للعمل من أماكن عملهم.يأتي ذلك بعد يوم من إيقاف الشركة لجميع الرحلات والفعاليات غير الضرورية على جدول أعمال موظفيها.وكانت الشركة قد أعلنت انسحابها من مؤتمر “ساوث باي ساوث ويست” للإعلام، الذي يقام في أوستن بولاية تكساس الأمريكية.
ثُلث شركات الخليج تخطط للعمل من المنزل لمواجهة فيروس كورونا
بدأ ثُلث مديري الشركات في الخليج التخطيط لتوجيه نصف موظفيها للعمل من المنزل، مع انتشار فيروس كورونا في أنحاء مختلفة من العالم، بحسب استبيان أجرته «جلف تالنت»، بوابة التوظيف في الشرق الأوسط في 2 و3 مارس الجاري. تلقى الاستطلاع ردوداً من 1600 شركة من دول مجلس التعاون الخليجي الست.
بناءً على نتائج الاستطلاع، يمكن أن تطلب نسبة تصل إلى 35% من الشركات التي تتخذ من الخليج مقراً لها، من الموظفين العمل من المنزل.
هذا يتكون من 6% الذين أطلقوا للتوّ خطط العمل من المنزل في محاولة لمنع تفشّي كورونا، و5% الذين أكدوا أن خططاً يجري تطبيقها قريباً، و12% الذين يراجعون هذا المفهوم، جنباً إلى جنب مع 12% أخرى من الذين بالفعل كانوا يعدون ترتيبات العمل عن بعد قبل تفشي المرض. وفي الوقت نفسه، قال 54% من المشاركين في الاستطلاع إنه ليس لديهم خطط عمل عن بعد حتى الآن.
المصادر
albayan/elbalad.news/eliktisad/
