مع انتشار فيروس كورونا في العالم وتهديده للدول كافة العزمي منها والصغرى اصبح التعلم عن بعد ذو اهمية كبيرة في استكمال ومواصلة الحياة التعليمية في جميع انحاء العالم .فما هو التعلم عن بعد؟وكيفية استخدامه في تخطي الازمة العالمية في ظل الحجر الصحى المنزلي الذي تفرضه معظم الدول .
ما هو التعلم عن بعد والتعليم الالكتروني؟
ويستخدم مصطلح التعلم عن بعد بحيث يكون فيه المتعلم بعيدا عن مدرسته لمعظم الفترات التي يدرس فيها , كما يمثل التعلم عن بعد (محاولة لإيصال الخدمات التعليمية إلى الفئات التي لا تستطيع الوصول أو الحضور شخصيا إلى مؤسسات ومراكز التعليم ) وتستخدم في النمط من التعليم ( وسائل متعددة تتراوح بين المادة المطبوعة والبث المباشر وتأتي بينهما الإذاعة والهاتف الثابت والنقال والتلفزيون والأشرطة السمعية – البصرية والحواسب الالكترونية …)
التعليم الالكتروني:
هو خدمة تعليمية تقوم بتقديم وإدارة المقررات الدراسية والمحتوى التعليمي والأنشطة التعليمية وتوثيق الاتصال بين الطالب والمعلم من خلال الأنظمة والبرامج المصممة والموظفة لخادم الإنترنت ومن خلال بيئة للتعليم والتعلم مصممة لتناسب العناصر الفاعلة في تقديم هذا النوع من الخدمة التعليمية .
وتتضمن بيئة التعليم الإلكتروني أنماطا متعددة للتعلم لتناسب الطرق المختلفة التى يرى بها الفرد الأشياء أو يجمع بها المعلومات ويعالجها تصنيفا وتقييما واستخداما
التعلم عن بعد مفتاح النجاح في ظل وباء كورونا
تعد مسألة التباعد الاجتماعي والحجر، وما ينبني عليها من إجراءات إغلاق المؤسسات وحظر التجوال في العديد من الدول، من أكثر مظاهر مرحلة مواجهة فيروس كورونا الجديد، وهذا الأمر فرض واقعا مختلفا على مجتمعاتنا، علينا أن نسعى لتحسين فرصنا في الاستفادة منه، حتى لا يعود علينا بعد ناهية ازمة كورونا بآثار صحية ونفسية واجتماعية سلبية.
ومن أبرز الملفات التي تحتاج لمعالجة في هذه المرحلة، ما يتعلق بأبنائنا الذين أغلقت مدارسهم وجامعاتهم لأجل غير مسمى.
يمكنك ايضا قراءة : العمل من المنزل المفتاح للعمل ضد فيروس كورونا
مزايا التعليم عن بعد من أجل الطلاب
إذا كنت طالباً ربما تحاول أن تفهم بشكل أفضل إذا كان نموذج التعليم عن بعد هو نموذج مفيد لك! حضرنا لك 5 أسباب رئيسية تجعل الناس يختارون هذا النمط من التعليم:
1- الحرية في الاختيار
أحد مزايا التعليم عن بعد و أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الناس يختارون كورس التعليم أونلاين هو الحرية في دراسة ما يحبون. في صالة دروس تقليدية، يكون لدى الطالب جدول تنظيمي يجب اتباعه. حتى لو لم يهتم ببعض الموضوعات التي تتحدث عن مجال معين، سيتوجب عليه مشاهدة تلك الدروس واتباع كامل الخطة الدراسية في الكورس.
بالطبع إذا اخترت كورساً للتخرج يتوجب عليك اتباع كامل الساعات الدراسية للحصول على الشهادة. في كورس التعليم عن بعد يوجد أيضاً مخطط تعليمي يجب اتباعه.
لكن… لاحظنا اهتمام الناس بالكورسات الحرة التي تقدم المعلومات المتعددة في مجالات محددة. يمكن للطلاب أن يختاروا بالضبط ما يريدون دراسته، دون أن يقلقوا بشأن أحد الموضوعات التي ليس لديهم اهتمام بها.
2- الاستقلالية في الساعات
إلى جانب إمكانية اختيار مواضيع الدراسة، هناك ميزة أخرى من مزايا التعليم عن بعد تتحقّق للطلاب: وهي الاستقلالية في الدراسة حسب الأوقات التي يرغبون بها.
بما أنهم لا يحتاجون إلى الذهاب مكانياً إلى مكان الدراسة مثل معهد معين، يمكنهم تحديد التوقيت الذي يعتبر الأكثر ملاءمة لكل شخص.
إذا كنت تعمل خلال الفترة الصباحية، يمكنك الدراسة ليلاً أو حتى خلال أوقات الاستراحة أثناء اليوم. لكن إذا كنت من الناس الذين يشعرون بالإنتاجية أكثر خلال ساعات الفجر، لديك خيار الدراسة في هذه الساعات أيضاً.
باعتبار أن الكورس الذي اخترته رقمي يمكنك مشاهدة الدروس خلال أوقاتِك المفضلة.
3- التوفير في الوقت والمال
الطالب الذي يختار اتباع كورس على الإنترنت يمكنه أن يوفر كثيراً .. ليس فقط في الوقت باعتبار أنه لا يحتاج إلى الذهاب إلى مكان الدروس، بس يوفر المال أيضاً.
بسبب توفير الإنفاق على وسائل النقل والذهاب والغذاء يعتبر الكورس عادة أقل سعراً. فالأساتذة الذين يحضّرون هذه الدروس يتعرضون لمصاريف أقل للتحضير والإنتاج. هذا يعني أن نموذج التعليم عن بعد يعتبر أقل ثمناً للطالب من الدورة التعليمية المكانية.
4- المزيد من الوقت لاستغلاله
باعتبار أن كورس التعليم عن بعد يمكن اتباعه في أوقاتك المفضلة، يتكون لديك متسع أكبر من الوقت للاستفادة منه والتفرغ لأمور أخرى.
عندما نتبع كورساً مكانياً، تكون الدروس محددة مسبقاً وفق عدد ساعات معينة. بهذا يجب عليك تجزئة انتباهك بين العديد من المحتويات والموضوعات المختلفة، ومحاولة التفرغ لجميعها بنفس الطريقة كي لا تعاني من تأخير في أحد هذه الموضوعات.
أما في أسلوب التعليم عن بعد يمكن اختيار موضوع محدد في كل مرة، هذه ميزة أخرى هامة من مزايا التعلم عن بعد ، يمكنك في هذه الحالة أن تدرس بتفرغ أكبر كل محتوى من المحتويات التي تختار.
أما عن سلبيات الدراسة عن بعد.
1- عدم وجود تفاعل بين الطالب والمعلم هذا التفاعل بين الطلاب والمُعلم أو بين الطلاب وبعضهم البعض بسبب سؤال ما أو مناقشة علمية يجعل العملية التعليمية أعمق وأكثر تأثيرا. ولكن بالرغم من وجو التكنولوجيا الحديثة التي جعلت الأمر أسهل ليستطيع أي طالب حضور المحاضرات أونلاين، مازال هناك جزء أو حاجز يجعل التفاعل الواقعي بين الأشخاص أكثر أهمية.
2- قد لا يصلح في كل التخصصات على الرغم من الفُرص المتعددة التي فتحها التعليم عن بعد للعديد من الأشخاص حول العالم. إلا أن هذا التعليم الإليكتروني أو عن بُعد لا يصلح مثلا للتعليم العملي الذي يحتاج لتدريب الطلبة عمليا. فمثلا الكليات العلمية مثل الطب أو الهندسة أو الصيدلية أو الفنون مثل الرسم والنحت، لا تحتاج لدراسة نظرية فقط ولكن تطبيق عملي توفره الجامعات من خلال إمكانيات أكبر مثل المعامل والورش وهكذا. كما أن التعليم الصناعي أيضا والزراعي لا يُمكن أن يكون عن بُعد.
3- وجود صعوبة في الالتزام الأشخاص الذي لا يستطيعون تقسيم وقتهم أو إلزام أنفسهم بواجبات مُعينة، يجدون صعوبة في الالتزام في عملية التعليم عن بُعد. فالتعليم التقليدي قد يُلزمك بشكل لا إرادي على الحضور والمواظبة، ولكن في التعليم عن بُعد أنت المسئول عن نفسك وهذا قد يكون مُشتت للبعض ولا يستطيعون الاستفادة بالشكل الصحيح. اقرئي أيضا: كورسات مجانية بشهادات معتمدة في مختلف المجالات 4
– عدم الاعتراف بالشهادة بالرغم من أن الكثير من الجامعات وحتى أماكن العمل في الوقت الحالي تعترف بشهادات التعليم عن بُعد خاصةً إذا كان من جامعة موثوق فيها، إلا أن من عيوب هذا النظام إلى الآن أن الكثير من الأماكن أيضا لا تعترف به كتعليم أكاديمي. لذلك يجب التأكد من توثيق الشهادة أو التسجيل في جامعات مشهورة ومُعترف بها.
5- عدم التواصل مع زملاء الدراسة الوجود في مجموعات دراسية قد يُفيد أيضا من حيث تبادل الخبرات والتواصل وتبادل الثقافات أيضا. ولكن التعليم عن بُعد قد يحرم الطلاب من هذه الميزة. صحيح أن في بعض الأحيان قد يتواصل الطلاب من خلال الإنترنت ولكن وجودهم في الفعلي في نفس المكان أمر مختلف يُنمي مهاراتهم الإجتماعية ويُحثهم على المشاركة بشكل فعّال.
المصادر
souss24 /blog.hotmart/alnahduh/e7kky